السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان العرب فى شبه الجزيرة العربية قبل بعثة الرسول (صلى الله عليه وسلم) يعبدون الاصنام
من دون الله ويقدمون لها القرابين ويسجدون لها ويتوسلون بها وهى احجار لاتضر ولا تنفع وكان
حول الكعبة ثلاثمائة وستون صنما .
وكان الناس يطوفون عرايا حول الكعبة وقد تجردوا من ملابسهم بلا حياء يصفقون ويصفرون
ويصيحون بلا نظام وقد وصف الله عز وجل صلاتهم فقال:بسم الله الرحمن الرحيم :
(وما كان صلاتهم عند البيت الا مكاء و تصدية فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون) صدق الله العظيم
وكانت الحروب تقوم بينهم لاتفه الاسباب وتستمر مشتعلة اعواما طويلة فهذان رجلان يقتتلان
فيجتمعالناس حولهما وتناصر كل قبيلة صاحبها وتقوم الحرب فى لمح البصر ولا تنتهى حتى يموت الرجال وانتشرت بينهم العادات السيئة مثل :شرب الخمر وقطع الطرق والزنا وكانت بعض القبائل تهين المراة وينظرون اليها
باحتقار فهى فى اعتقادهم عار كبير عليهم ان يتخلصوا منها فكان الرجل منهم اذا ولدت له انثى حزن حزنا شديداقال تعالى(واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهوكظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ايمسكه على هون ام يدسه فى التراب الاساء ما يحكمون) <النحل58-59> وقد يصل به الامر الى ان يدفنها وهى حية وهى العادة التى عرفت عندهم بوأد البنات وكان الظلم ينتشر فى المجتمع فالقوى لا يرحم الضعيف والغنى لا يعطف على
الفقير بل يسخره لخدمته وان اقرضه مالا فانه يقرضه بالربا فاذا اقترض الفقير دينارا يرده دينارين فيزداد فقرا ويزداد الغنى ثراء وكانت القبائل متفرقة لكل قبيلة رئيس وهم لا يخضعون لقانون منظم
كل دى كانت صفات موجودة فى العرب قبل الاسلام يعنى قبل ما الناس تعرف تعاليم الدين السمحة السهلة الواضحة الجميلة .
ونفس الصفات دى موجودة دلوقتى واكتر بعد الاسلام ما ظهر بالآف السنين وبعد القوانين والنظام وبالنسبة للبنات اخدوا كامل حريتهم وكمان فى بنات اهاليهم بيشجعوهم على اللبس الضيق والاسلوب اللى مش كويس فى الكلام
والدلع فى الشارع وقدام الشباب وان هما يمشوا مع الشباب بحجة ان هما عايزينهم يتجوزوا بدرى وفعلا هو ده اللى بيحصل ان البنات دى تتجوز بدرىمع ان البنات دى هى اللى تستاهل الدفن مش البنات اللى كانوا بيدفنوهم زمان ومالهمش ذنب والبنات المحترمة تفضل قاعدة فى بيت اهلها وغير ده كله من الفساد فى البلاد والعادات القذرة المنشرة والافلام الهابطة وغيروا وغيروا ما عملهوش العرب حتى قبل الاسلام و العرب رغم كل الجهل والظلام اللى كان فى العصر ده اللى كان اسمه العصر الجاهلى كان عندهم بعض الصفات الطيبة والنبيلة اللى ما بقتش موجودة دلوقتى زى اكرام الضيف فاذا جاء ضيف على احدهم بذل له كل ما عنده ولم يبخل عليه بشي فها هو ذا{ حاتم الطائى } لم يجد ما يطعم به ضيوفه فذبح فرسه وقد كانوا ياكلون لحم الخيل واطعمهم
قبل ان ياكل هو وكانوا ينصرون المستغيث فاذا نادى انسان وقال:انى مظلوم اجتمعوا حوله وردوا اليه حقه وده طبعا عكس اللى بيحصل دلوقتى خالص وقد حدث ذات مرة ان جاء رجل يستغيث وينادى باعلى صوته فى زعماء قريش
ان ينصروه على العاص ابن وائل الذى اشترى منه بضاعته ورفض أن يعطيه ثمنها . فتجمع زعماء قريش فى دار عبدالله بن جدعان وتحالفوا على ان ينصروا المظلوم وياخذوا حقه من الظالم وسموا ذلك الاتفاق حلف الفضول
وذهبواالى العاص بن وائل واخذوا منه ثمن البضاعة واعطوه لصاحبه ودى بالذات مش محتاجة اقول زى الايام دى ولا لاْ.
فادعوا معايا ربنا يهدى الامة الاسلامية ويحفظها من الضياع وزوال النعم وغضب ربنا اعوذ بالله آمين آمين يارب العالمين