كوني رقيقة

إن الرجل عندما يتزوج من فتاة يتمنى منها أن تكون أنثى، لذلك فإن المطلوب أن تكوني أنثى بمعنى الأنوثة ولن تكوني كذلك إذا نافسته في حمل الأثقال، والجلوس على المكتب في المتجر والمصنع، لأنك عند ذلك تفقدين رقتك وجاذبيتك، فإذا أردتِ أن تكوني موفقة في حياتك الزوجية فأعط الأولوية للعلاقة التي بينك وبين زوجك، ثم لعملك الخاص.. ثم أذكرك بخصال تحببك إلى زوجك متى تخلقت بها فلا تنسي أن زوجك ينتظر منك دائما أن تكوني مهتمة بأنوثتك، مهتمة به هو قبل اهتمامك بنفسك، منطقية في طلباتك فلا تكوني تلك المرأة التي لا تريد إلا الزوج، وإذا حصلت عليه أرادت كل شيء. وإنني أحذرك من أن ترهقي زوجك بتكاليف مادية لا يطيقها فيبقى ابد الدهر جوازه مرهونا لدى البنوك.
إن المرأة العاقلة تتزوج الرجل ولا تتزوج المال أو المظاهر مثل السيارة الفاخرة أو جولات في أوروبا كل عام وقد قيل : إن الفتاة العاقلة هي التي تتزوج رجلا لا رصيد له في البنك، بدلا من أن تتزوج رصيدا بلا رجل.
لا تختلقين له ما يكدر صفوه، فكثيرون من الأزواج يهجرون زوجاتهم وان كن جميلات تخلصوا من جو النكد، وتبحثين عن عيوبك فتصلحينها ولا تبحثين عن عيوب، وترضين بما قسم الله لك، والا تكوني متكبرة فان الكبر يبغضك إلى زوجك، وقد روي أن إحدى الملكات وتسمى فكتوريا أحبت رجلا من عامة الشعب وبعدما ارتبطت به جاءته يوما تطرق بابه فقال: من بالباب؟ قالت: أنا الملكة فكتوريا، قال: لا اعرف أحدا من الملكات، فقالت أنا حبيبتك فكتوريا، فقال: الآن عرفتك فادخلي يا حبيبتي.
ان الرجل غيور بطبعه لا يرضى من زوجته أن تحادث أحدا إلا بإذنه، ولا تتزيني إلا له وقد قال (عليه الصلاة والسلام): لا يحل لامرأة تؤمن بالله أن تأذن في بيت زوجها وهو كاره ولا تخرج وهو كاره، ولا تطيع فيه أحدا ولا تعتزل فراشه، ولا تضربه فان كان أظلم فلتأته حتى ترضيه»، وورد في الأثر : «أيضا إذا تطيبت المرأة لغير زوجها فإنما هو نار وشنار».
ويروى أن أحد المشايخ زوّج ابنته لأحد طلبته ثم ليلة الدخول اخبره بأن ابنته عمياء بكماء صماء فكاد الرجل أن يغمى عليه، لكنه رضي بما قسم الله له لا سيما أن الشيخ لم يطالبه بدرهم، فلما دخل عليها وكشف عنها وجدها من اجمل النساء وجها وعيونا وسمعا، فتعجب، وعندما اخبرها بما قاله أبوها قالت: لقد صدق أبي إنني عمياء بكماء صماء عن الحرام فلا انظر إلا إليك ولا اسمع إلا كلامك ولا أتكلم إلا معك .. فحمدا لله (عز وجل) وقبّـل رأسهـا.